عواصم-وكالات
"صمود الغزيين في الشمال يهدد مستقبل نيتساريم"
دخلت الحرب على غزة، يومها 373، فيما تواصلت المعارك بيّن المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، مصحوبةً بتنامي المُعاناة التي يواجهها الفلسطينيين تحت ظروف الحرب.
وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية، عدد الشهداء والمصابين، نتيجة الحرب على غزة، بنحو 41.965 شهيد، و 97.590 مصاب.
وفي اليوم التاسع على التوالي، واصل الجيش الإسرائيلي، مُحاصرة مناطق مختلفة شمالي القطاع، سيما مخيم جباليا، وارتكاب العديد من المجازر بحق السكان الفلسطينييين.
وقالت "الجزيرة"، أن مصادر تحدثت لها، عن لجوء الجيش الإسرائيلي، إلى عزل شمال القطاع، عن مدينة غزة-وسط، بترسانة من الآليات والمسيرات، وسط منع لدخول المساعدات الإنسانية، وقام بنسف واستهداف العائلات في مخيم جباليا، ممن أصر على البقاء، وعدم الرضوخ لنداءات النزوح جنوبًا، فيما يتم استهداف العائلات بالروبوتات المفخخة.
وقالت المقاومة الفلسطينية، أنها استهدفت مواقعًا للعدو، منها "كيسوفيم"، و"نيتساريم"، و"جحر الديك" .
فيما كشفت المقاومة الفلسطينية، أنها استهدفت دورية استطلاع، في خانيونس، بواسطة مسيرة من طراز الزواري محلية الصنع.
كما واستهدفت المقاومة الفلسطينية، قوات العدو وآلياته، بالعديد من الضربات في جباليا شمالا، ورفح جنوبا.
وقال القيادي الفلسطيني، أسامة حمدان، أن العدو يُجري إبادة جماعية في الشمال الغزاوي، ويمنع دخول المساعدات، كما وقرر حصار جباليا لإنهاك الناس، وقتل المدنيين، دون مواجهة المقاومة الفلسطينية في المنطقة، والتي فشل في كسرها، وتصدت لمحاولات التوغل التي قام بها.
وقالت المقاومة الفلسطينية، أن أجهزتها الأمنية التابعة لها، ألقت القبض على تجار ثبت تورطهم في التخابر مع العدو، ورفع أسعار السلع بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية التابعة للعدو، مقابل تسهيلات للتجار المعنيين.
وأظهرت صورا نشرها المركز الفلسطيني للإعلام، خلو سوق الصحابة شمالي القطاع، من البضائع ما يعكس حجم المأساة المعيشية في المنطقة.
وقال الشيخ، طه الأسطل، مختار عشيرة الأسطل، في خانيونس، أن العشائر وفرت حماية لشاحنات المساعدات، ولكن عملية سرقة المساعدات تتم تحت حماية العدو.
وكشف مسؤول أمني، لموقع واللا العبري، أن تشبث الفلسطينيين في البقاء شمال القطاع، يجعل من السيطرة على محور نيتساريم ذا كلفة أمنية مرتفعة، مقابل أهمية أقل.
وداهمت قوات الاحتلال، عدة مناطق في الضفة الغربية، واعتقلت عدد من الفلسطينيين، فيما اندلعت مواجهات مسلحة مع الشبان الفلسطينيين، في عدد منها.
وفي بيت لحم، أعلن عن استشهاد الأسير، محمد منير موسى، ويبلغ من العمر 37 عاما، لدى تلقيه العلاج في مشفى سوروكا الإسرائيلي.
"100 مصاب على الجبهة الشمالية"
شن حزب الله اللبناني، هجوما بواسطة المسيرات، استهدف قاعدة تدريب للغولاني، في الخضيرة، شمال إسرائيل، أسفر عنه حتى اللحظة 3 قتلى، وأكثر من 67 مصابا، وفق المصادر العبرية، بواسطة مسيرة من طاز شاهد 107.
وتحدث الإعلام العبري، عن إصابة نحو 25 جندي، نتيجة استهدافات حزب الله اللبناني لهم، على الحدود مع جنوب لبنان.
وقدر الإعلام العبري، إصابة أكثر من 100 جندي، نتيجة حوادث أمنية على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتعرضت مدينة هرتسليا، في منطقة تل أبيب "العاصمة"، لهجوم بمسيرة انطلقت من جنوب لبنان، حيث أحدثت دمارًا في أحد الشقق السكنية.
وشهدت طبريا، حادثة طعن نتج عنها إصابة على الأقل، الليلة الماضية، في شارع هيردن بالمدينة، كما ووقع حادث مماثل في يافا، على شارع غزة.
وكشفت القناة 12 العبرية، أنه سيتم نشر بطارية دفاع جوي امريكية الصنع، من طراز ثاد، في إطار الاستعداد للرد الإيراني المتوقع، بعد الضربة الإسرائيلية المحتملة، حيث سيشغلها جنود أمريكيين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فرض إغلاق على مناطق جديدة شمال البلاد، وجعلها مناطق عسكرية مغلقة، فيما نصح حدشوت بزمان العبري، سكان عرب العرامشة الإحتماء بالمنازل، وعدم الاقتراب من النوافذ، تحسبًا لإنفجارات ضخمة قادمة.
وأعلن الإعلامي الإسرائيلي، يتسحاق تسلر، أن نجله أصيب بجراح نتيجة استهدافات المقاومة الفلسطينية، لجرافة كان يقودها في جباليا.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية، أن الغطرسة الإسرائيلية، قد تجعل من الانتصارات الوهمية، نهاية حزينة ومؤلمة.
وكشفت الصحيفة، أن الجيش فرض قيودا على استخدام الأسلحة الثقيلة والقذائف، حيث باتت تستخدم بموافقة قيادات أعلى في الجيش، نتيجة الحظر الذي طال توريد تلك الأسلحة، إلى جانب تراجع المخزون منها.
"كمائن حزب الله متواصلة"
واصلت إسرائيل، خلال اليوم 12، من عدوانها على لبنان، استهداف مواقع جنوب لبنان، والضاحية الجنوبية من بيروت، بضربات جوية مكثفة.
كما واستهدف حزب الله اللبناني، عدة مواقع شمال إسرائيل، إلى جانب تل أبيب، وفق مصادر عبرية ولبنانية، كما وتصدى الحزب، لقوات العدو في بلدة رامية.
وشنت الفصائل العراقية المسلحة، 3 هجمات أمس السبت، واليوم الأحد، صوب الجولان المحتل.
(الذنيبات نيوز)