عواصم-وكالات
"غزة معزولة..ما مصيرها بعد صفقة لبنان"
دخلت الحرب على غزة يومها 417، فيما تواصلت المعارك بيّن المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، مصحوبةً بتنامي المُعاناة التي يواجهها الفلسطينيين تحت ظروف الحرب القاسية.
وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية، عدد الشهداء والمصابين، نتيجة الحرب على غزة، بنحو 44.235 شهيد، و 104.638 مصاب.
وفي اليوم 53 منها، واصل الجيش الإسرائيلي، مُحاصرة مناطق مختلفة شمالي القطاع، سيما مخيم جباليا، وارتكاب العديد من المجازر بحق السكان الفلسطينييين.
ولا زالت خدمات الدفاع المدني، شمال القطاع، متوقفة منذ "35 يوم"، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، ما جعل سكان المنطقة بلا خدمات إنسانية أو إغاثية طبية.
كما وأعلنت مديرية الدفاع الدفاع المدني الفلسطينية، توقف مركبات الإطفاء والإسعاف، في مدينة غزة، عن العمل نتيجة انعدام السولار.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية، من استهداف آليات وتجمعات العدو والاشتباك معه، في موقع فجة العسكري، وجحر الديك، ومخيم جباليا ومعسكرها، وتل الهوا، وبوابة صلاح الدين-الحدودية مع مصر.
وداهمت قوات الاحتلال، عدة مناطق في الضفة الغربية، واعتقلت عدد من الفلسطينيين، فيما اندلعت مواجهات مسلحة مع الشبان الفلسطينيين، في عدد منها.
"نصر استراتيجي..هل تنجح تل أبيب في التوصل لعزل غزة عن جنوب لبنان في "وحدة الساحات""
قتل أحد الجنود، والذين اصيبوا خلال العملية الأمنية، التي نفذتها حماس، في مستوطنات الغلاف، في اكتوبر من العام 2023م، وأخر خلال المعارك شمال القطاع، وأصيب 4 أشخاص، نتيجة الاستهدافات اللبنانية، على منطقة نهاريا وجبل الشيخ-شمال إسرائيل، وأصيب جندي خلال المعارك وسط غزة، وأصيب جنديين، نتيجة حادثة دهس شرق الخليل، كما وأصيب شخص، نتيجة استهداف حافلة بالحجارة، قرب مستوطنة جفعات آساف، شرق رام الله.
وكشف التحدث باسم مكتب نتنياهو، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وافق من حيث المبدأ، على وقف الحرب مع لبنان، كما وأجرى نتياهو محادثات مآرثونية، في سبيل التوصل لموقف واضح من الصفقة، كما وسمح لفرنسا المشاركة في لجنة الإشراف على تنفيذ الصفقة.
وجدد نتنياهو، خلال كلمة اليوم الثلاثاء، أن الحرب لن تنتهي دون تحقيق أهدافها، وإعادة السكان إلى الشمال، والمعتقلين من غزة، ومنع إيران من الحصول على السلاح النووي، والقضاء على حماس، كما ووجه رسالة تحذيرية للرئيس السوري، بشار الأسد.
وحول الصفقة مع حزب الله، قال نتنياهو، أنه تم إعادة الحزب إلى الوراء، وتم المحافظة على الحرية العملياتية في لبنان، كما وآن الصفقة تستهدف فصل الساحات، وعزل غزة عن الصورة، وأشار أنه حكومته غيرت الشرق الأوسط.
ولخص دوافع الموافقة على وقف الحرب مع لبنان، في كسر وحدة الساحات، ومواجهة التهديد الإيراني، وتجديد مخازن السلاح وإراحة الجنود.
وقال ممثل شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، إن الاتفاق والذي يفضي لوقف الحرب المنتظر، مع لبنان، يخدم الصالح الإسرائيلي، في فصل الساحات بين لبنان وغزة.
وهاجم وزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير، الاتفاق المزمع مع حزب الله، محذرًا من عودة الحزب للتسلح، وطالب بالمضي في هزيمة الحزب، وإعادة السكان نحو الشمال.
وشدد وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، ضرورة منع تحول الضفة الغربية والمخيمات، لنموذج يشبه غزة، في لقاء عقده مع القيادة الوسطى، كما وأكد عزم الحكومة، بناء جدار فاصل، على الحدود مع الأردن.
كما وقالت إذاعة الجيش، أن الجيشيدعم التوصل لتسوية في لبنان، والتي تتضمن الانسحاب من جنوب لبنان-بالكامل، مع حق حرية التصرف في حال خرق الاتفاق، وإحالة تأمين المنطقة للجيش اللبناني، وتحت رقابة دولية تشارك فيها الولايات المتحدة.
وعقد رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، اجتماعا مع نظرائه من الدول الغربية، لدى زيارته بريطانيا.
ولم يستبعد وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إحتلال غزة، والتخلص من نصف سكان القطاع، خلال المدة المتبقية من حكومة نتنياهو-حتى العام 2026م.
ورحب زعيم المعارضة، يائير لابيد، بالتسوية مع لبنان، والتي يعدها جدية لإسرائيل، مطالبًا بانهاء التحرك العسكري في لبنان، والمضي نحو صفقة في غزة.
وقالت والدات الجنود، في حديث لإذاعة الجيش، أنهن بتن يفقدن الثقة، في الحكومة، والتي ترسل الجنود للمعارك، بناء على اعتبارات سياسية.
وقال الأكاديمي الإسرائيلي، أبراهام فرانك، أن الخطاب العالمي تجاه إسرائيل، يجب أن يتصاعد ويتسم بنبرة قاسية، عزيا الكراهية لإسرائيليين إلى العدوان على غزة، والمحارب الدائمة الطويلة للدولة الفلسطينية.
وروج رئيس كتلة الديمقراطيين، يائير جولان، فكرة التوصل لصفقة مع غزة، تنهي اعتقال 101 إسرائيليا.
"الجيش يصل نهر الليطاني..هل اقتربت هزيمة حزب الله؟"
واصلت إسرائيل، خلال اليوم 55، من عدوانها على لبنان، استهداف مختلف المواقع في جنوب لبنان، كما واستهدفت الضاحية الجنوبية من بيروت، كما وطالبت السكان بالنزوح من أحياء في الضاحية الجنوبية.
وقدرت الصحة اللبنانية، حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان، منذ العام 2023م، بنحو 3.768 شهيدًا، ونحو 15.699 مُصابًا.
ونجحت الفرقة 91، من الجيش الإسرائيلي، بالوصول إلى مجرى نهر الليطاني، وسط عمليات تنظيف وتطهير، لمقدرات حزب الله اللبناني.
وشنت إسرائيل، عدوانا على منطقة القصير في ريف حمص، استهدف إمدادات السلاح، لصالح حزب الله اللبناني، والتي تنشط على الحدود بين سوريا ولبنان، إلى جانب بلدة الأمينية في حمص.
ونفذت القوات المسلحة الأردنية، إنزالاً جويًا، شمال غزة، محملا بالمساعدات الإنسانية، وبواسطة طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي.
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن لندن ستتعامل وفق القانون، إذ ما زارها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والذي بات مطاردًا ومحكومًا بالإعتقال على المستوى الدولي، نتيجة الجرائم التي ارتكبت في غزة.
وأعلن وزير الخارجية البرازيلي، أن بلاده ستنفذ مذكرة اعتقال نتنياهو، في حال أقر البرلمان ذلك، فيما تعهد بإعادة السفير لإسرائيل، حال تحسنت الظروف.
وشهدت مدن وعواصم حول العالم، وقفات تضامنية مع غزة، تركزت في ألمانيا.
(الذنيبات نيوز)