حلب-
اندلعت نهاية الاسبوع الماضي، أحداث عنف ومواجهات، بين مسلحين لفصائل المعارضة السورية، وقواتٍ من الجيش السوري، وحلفاء دمشق، روسيا وحزب الله، بعد ساعات من تهديدات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامبن نتنياهو، تزامنًا مع صفقة عقدت بين تل أبيب وبيروت.
وخلال 4 أيام من العمليات المسلحة، في مدينة حلب وريفها، قال الجيش السوري، أن العشرات من مقاتليه، قتلوا خلال المواجهات، فيما شنت طائرات روسية، ضربات جوية على أحياء حلب، والتي دخلها مسلحوا المعارضة السورية، في حدث هو الأول من نوعه، منذ العام 2016م.
وإلى جانب الجيش وحزب الله وروسيا، فإن تنظيم بي كي كي الكردية، قالت أنها تخوض مواجهات في أحياء عدة مع الحكومة وحلفائها، بعدما سيطرت المعارضة على 15 حيًا من أحياء حلب، من بينها مركز ومؤسسات حكومية استراتيجية، منها البلدية ومجلس المحافظة والجامع الأموي وقلعة حلب الشهباء وجامعة حلب وقيادة الشرطة.
وقالت "الجزيرة" أن قوات المعارضة السورية، سيطرت على مناطق وسط المدينة، إلى جانب ريف حلب، حيث فرضت المعارضة حظرا للتجوال في المدينة الليلة الماضية.
وفي ريف إدلب، فرضت "القيادة العامة لإدارة العمليات العسكرية"، والتابعة للمعارضة السورية، السيطرة على نحو 23 قرية وبلدة، بعد مواجهات مع قوات الحكومة السورية-الجيش السوري، وحلفائها حزب الله اللبناني وروسيا، فيما بثت حسابات المعارضة، ما قالت أنه سيطرة على الطريق الواصل بين حلب والعاصمة دمشق، في مدينة سراقب.
وفي بيان للقوات الحكومية-الجيش السوري، قال الحكومة أنها اسنحبت من حلب بشكل مؤقت، وذالك للتحضير لهجوم مضاد، وإعادة تموضع قواته.
وفي حديث لقناة "العربية"، قال المرصد السوري، أن قوات الجيش السوري، انسحبت من مدينة حلب وبعض أحيائها بشكل كامل.
وفي زيارة مفاجئة، بحث الرئيس السوري، بشار الأسد، في موسكو، مع المسؤولين الروس، المستقبل السياسي والعسكري لسوريا، ووفق قناة "الشرق" الإماراتية، فإن الزيارة جرى الإعداد لها منذ مطلع الشهر الجاري-وليس أثناء الأحداث المتصاعدة، في حين تعهدت موسكو بدعم دمشق، في فرض السيطرة وإستعادة المناطق التي فقدتها مؤخرًا في حلب وإدلب، وإرسال أسلحة من أجل ذالك.
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، الليلة الماضية، أن عمليات المعارضة السورية، تأتي في سياق السيطرة على مناطق كانت تحت سيادتها العام 2019م، في حلب وإدلب وحماة، مع ترجيح استهداف إخراج إيران من المنطقة.
وردًا على عملية "ردع العدوان"، والتي أطلقتها الفصائل السورية المعارضة، في إدلب وحلب، والقريبة من الحدود مع تركيا، قالت أنقرة على لسان المتحدث باسم الخارجية التركية، أن أنقرة ملتزمة بمخرجات اتفاقيات أستانا.
ونفت إيران، مقتل أي من عناصر قنصليتها في حلب، نتيجة المواجهات بين قوى المعارضة السورية، والحكومة المدعومة من طهران وموسكو وفصائل مسلحة حليفة-حزب الله اللبناني.
وقالت "العربية" أن الحكومة العراقية، عززت من انتشار قواتها على الحدود مع سورية، خشية من تداعيات الإضطرابات الأخيرة، على البلاد.
وأشار تقرير "الذنيبات نيوز"، أمس الجمعة، لحالة من البهجة والفرح، من قبل إسرائيل في الأحداث بحلب وإدلب، وقال مراسل عسكري لإذاعة الجيش العبرية، صراحة أن لتل أبيب مصلحة فيما يجري في حلب، فيما عقد نتنياهو محادثات حول الأحداث، والتي تستهدف إيران وحزب الله اللبناني المنتشرين في المنطقة، في حين يأتي ذالك بعد دخول هدنة هشة بين حزب الله وتل أبيب في جنوب لبنان.
(الذنيبات نيوز)