عواصم-وكالات
"غزة تحجب عمليات التبادل..نريد الالتزام الكامل بالصفقة"
دخلت صفقة غزة، يومها 24 على التوالي، بعدما تمكنت الجهود الأمريكية والقطرية والمصرية المشتركة، من التوصل لهدنة بين إسرائيل وحماس، تنتهي بإنتهاء الحرب، والتي استمرت نحو 470 يوما، عقب شن حماس هجومًا على مستوطنات الغلاف، اكتوبر من العام 2023م.
وارتفعت حصيلة الحرب، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إلى نحو 48219 شهيد، ونحو 111665 مصاب، بعد انتشال رفات عدد من الشهداء، أثناء عمليات رفع أنقاض العدوان.
وشن الجيش الإسرائيلي، هجومًا على فرق الهلال الأحمر، شرق حي الزيتون بمدينة غزة، في خرق واضح لبنود الهدنة مع حماس، كما وتم إطلاق نيران قبالة ساحل رفح، كما واستشهد شخص في محيط الشجاعية، كما وتوغلت آليات الاحتلال منطقة الفخاري جنوب شرق خانيونس.
وقال موقع واللا العبري، أن اشتباكات السبت، اندلعت بشكل محدود، بين الفلسطينيين وقوات الجيش، والتي لا زالت منتشرة في أجزاء من القطاع، ما خلق مخاوف من تكرار سيناريو 7 اكتوبر 2023م، بالنسبة لمن لا زال يسكن في مستوطنات الغلاف.
وأعلن الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، تعليق عمليات تبادل الأسرى، مع الجانب الإسرائيلي، ردًا على تلكؤ إسرائيل، في تنفيذ البروتكول الإنساني المتضمن للصفقة، وبعض الخروقات التي حدثت خلال الفترة الماضية.
وأدان القيادي في حماس، عزت الرشق، تصريحات ترامب، والمتعلقة بنيته شراء وامتلاك غزة، إذ أن غزة ليست عقارًا يباع ويشترى.
وبقيادة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي في حماس، عقد وفد من الحركة، محادثات سياسية، في إيران، شملت السيد علي خامنئي، القائد الأعلى للثورة الإيرانية.
وأوقفت الشرطة الفلسطينية، 5 أشخاص يشتبه بتورطهم في توقيف شاحنات مساعدات كانت متجهة إلى حي زيتون، جنوب غزة، خيث تم إحالتهم للجهات االمختصة، ومباشرة الإجراءات القانونية بحقهم.
"عمليات العدو متواصلة في الضفة الغربية"
واصلت قوات الاحتلال، في جنين، عملية عسكرية، تحت اسم الجدار الحديدي، لليوم 22، حيث بدأت بمحاصرة مخيم جنين، وخوض مواجهات مع مسلحين في المخيم، وأسفرت العملية حتى اللحظة، عن 38 من الشهداء، و 100 من المصابين.
وخلال عملية عسكرية في مخيمات طولكرم (طولكرم ونور شمس)، تمكنت قوات الاحتلال، من إجبار عوائل فلسطينية، على النزوح من مساكنهم في مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط اشتباكات متواصلة، ومنذ نحو 16 أيام، في إطار توسيع سلطات الاحتلال، عملياته العسكرية في الضفة الغربية، كما واستشهد 6 أشخاص على الأقل أثناء العملية، فيما شهد المخيم سلسلة انفجارات خلال العملية.
واستشهد شخص، برصاص قوات الاحتلال، في بلدة سعير بقضاء الخليل.
ووصف القيادي في حماس، عبدالرحمن شديد، عمليات المقاومة الفلسطينية في جنين وطولكرم، تحمل رسائل صمود وثبات من الشعب الفلسطيني.
وكشفت صحيفة يديعوت احرنوت، أن المنطقة الوسطى لقوات الاحتلال، تدرس تخصيص كتيبة للعمل المتواصل في مخيمات طولكرم.
"ردود فعل على إعلان حماس تجميد التبادل"
أعلن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن الحرب على غزة قد تعود بشكل قوي وقاس، إذ لم يتم الإفراج عن الرهائن الثلاث، والمقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، فيما وجه نتنياهو، أوامر بتعزيز القوات في القطاع، إستعدادًا للأسوا وهو عودة الحرب.
واندلعت مظاهرات في عدد من المواقع، في المدن الإسرائيلية، للمطالبة بتنفيذ الصفقة مع حماس، بعد إعلان حماس، تجميد عمليات التبادل مع الجانب الإسرائيلي.
وقرر الجيش، رفع حالة التأهب في الغلاف، وفرض حظر للتجوال، ووقف إجازات الجنود، والدفع بقوات جديدة في مستوطنات الغلاف، عقب اعلان حماس.
كما وقال المتحدث باسم الجيش، أن الجيش قرر تجنيد الإحتياط مُجددًا، في خضم التغيرات الدراماتيكية، وتوقعات العودة للحرب مطلع الاسبوع المقبل.
ونقلت القناة 12 العبرية، عن مصادر قولها، أن حماس لم ترد إسقاط الصفقة، بل تحقيق مكاسب للفلسطينيين في غزة، بدلالة أن الإعلان أتى قبل ايام من ميعاد التبادل، لمنح وقت للمفاوضات.
ورجحت قناة كان العبرية، أن تنجح حماس في تحقيق ما طلبته، خلال الإعلان عن تجميد عمليات التبادل، ما يعني حلاً للأزمة قبل السبت المقبل.
كما وطالب الوزير السابق، ايتمار بن غفير، بالرد على غعلان حماس، بواسطة منع المساعدات عن غزة، والعودة فورا لضرب القطاع برًا وجوًا.
وخضع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لجلسة محاكمة جديدة في تل أبيب، على خلفية التورط بقضايا فساد، بعد عودته من زيارة وصفت بالتاريخية من الولايات المتحدة.
ووجه وزراء من الليكود، رسالة لنتنياهو، طالبوه فيها، إعلان السيادة على الضفة الغربية، ومنع إقامة دولة إرهابية للفلسطينيين.
وقال نتنياهو، أن محادثاته مع ترامب، كانت تتضمن إنجازات عظيمة، من الممكن أن تضمن أمن إسرائيل للأجيال القادمة، كما وتعهد بفرض تطبيق اتفاقات وقف الحرب، ومنع الاقتراب من المنطقة الآمنة
وقالت القناة 12 العبرية، أن مجموعة حنظلة الإيرانية، تمكنت من اختراق بيانات خاصة بالشرطة، شملت معلومات عن الموظفين، ومخزون السلاح والسجلات الطبية ووثائق شخصية، إلى جانب بيانات قضائية.
وقال رئيس أركان الجيش، أن قوات الجيش، ستواصل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، مع اقتراب مرور شهر، على إطلاق الجيش عملية الجدار الحديدي، في مناطق الضفة الغربية، فيما وصف ضابط العملية العسكرية في الضفة الغربية، بالأكبر منذ العام 2002م.
وقالت إذاعة الجيش، أن الفرقة 99 ولواء هارئيل، غادرا القطاع، بعدما تم إخلاء محور نيتساريم، الأحد الماضي.
وقال المراسل العسكري للقناة 12 العبرية، أن الناس في غزة يدعمون حماس، ولا أحد يرغب بالدخول للقطاع، ما يجعلنا في ورطة حقيقية.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية، أن قائد المنطقة الوسطى، أمر بقتل اي فلسطينييعمل في الأراضي، بمنطقة الضفة الغربية، بذريعة أنه يقوم بزراعة الألغام.
ونقلت يديعوت احرنوت، عن آفي يسخاروف، قوله أن العقيدة الأمنية، والتي أدت لكارثة 7 اكتوبر، نشأت في عهد نتنياهو،حيث كان هذا اليوم الأكثر ظلاما على حياة رؤساء الجيش والشاباك، فيما تسبب نتنياهو بتأخير العملية البرية في غزة 20 يومًا.
وحذر اللواء المتقاعد، يسحاك بريك، من ان الجيش في اضعف حالاته، سيما القوات البرية منه، مع غياب فرص استسلام حماس، وتخليها عن السلاح، كما وقال ان تعهدات ترامب بتهجير الفلسطينيين، قد يفضي لتدهور خطير، وظهور تحالفات عربية معادية لإسرائيل، ويجب الاستعاضة عن ذالك باستعادة جميع الأسرى، وعدم وضع شروط لن تقبلها حماس، والتركيز على ترميم الدولة، بدلا من العودة للحرب.
وتقدم 19 عضو من الكنيست، بالطلب من الحكومة، الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، وفق مصادر عبرية.
وقال يوسي هدار، في مقال بصحيفة معاريف العبرية، أن خطة إعادة توطين الغزيين أكبر عملية إلهاء سياسي في التاريخ.
وقال الحاخام دوف لندو، أنه يفضل حكم العرب لليهود، والذين ربما سيكونون قادرين على احترام اليهود، لكن الصهيونية جلبت المصائب والكوارث على اليهود، وحاخاماتهم يعلمون الناس توراة محرفة.
وكشفت التحقيقات الخاصة بالجيش، وفق موقع واللا العبري، والتي تجريها هيئة الأركان، أن مقاتلي حماس حاولوا احتلال كفار عزة وبئيري، وأن القادة الذين وصلوا المنطقة، لم يتمكنوا من معرفة ما جرى، فيما واجه الجيش صعوبة في قتال الفلسطينيين، والذين اعتلوا أسطح المنازل.
وقال الموقع، أن حماس كانت تريد احتلال كفار عزة وبئيري لفترة طويلة، والتفاوض عليها، فيما تمكنت حماس، من إعداد لائحة بأسماء مسؤولين أمنيين في غلاف غزة، وحاصروا مباني، فيما تسببت إجازات الضباط والقادة بتأخر الجيش في الرد على الهجوم.
"قطر غاضبة"
تمكنت دولة الكويت، عبر جمعية الهلال الأحمر، من إدخال مستشفى ميداني، لخدمة شمال قطاع غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية، رسائل قطرية غاضبة، من تلكؤ حكومة نتنياهو، في تنفيذ البروتكول الإنساني، والمرتبط بصفقة غزة، ما يعرضها للانهيار.
ووصف الرئيس السوري، أحمد الشرع، تعهدات ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة، بالأمر غير الأخلاقي، فيما نقلت مصادر إعلامية عن مصر، أن أبلغت الولايات المتحدة، أنها لن تكون جزءا من مخططات تهجير الفلسطينيين من غزة.
وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن 9مواقع أقيمت في الداخل السوري، كمنطقة أمنة، والبقاء فيها لن يكون مؤقتًا كما قالت مصادر الإذاعة.
"ترامب يطلق تحذيرًا جديدا"
حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سيفتح أبواب الجحيم على غزة، إذ لم يتم الإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين، بحلول السبت المقبل، ولكن الأمر سيترك لإسرائيل.
ويبدأ وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، زيارة لإسرائيل السبت المقبل، ضمن جولة تشمل دولاً أخرى.
وقال المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أن فكرة استملاك الولايات المتحدة لقطاع غزة، أقرب للخيال، بل وأنها أعقد من تعهدات ترامب لكوريا الشمالية في تحويل شواطئها لمناطق سياحية، الأمر الذي لم يتحقق.
وقال مسؤولين إسرائيليين لصحيفة نيويورك تايمز، أن حديث حماس عن خروقات إسرائيلية للهدنة صحيحة، إذ أنها لم تلتزم بإرسال آلاف الخيم، الأمر الذي يمكن حله بواسطة الدفع بالمزيد من المساعدات.
وقال المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن تعهدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تهجير الفلسطينيين من غزة، وتحويل القطاع إلى ريفيرا الشرق الأوسط، تعتبر فضيحة، كما وعد فكرة التهجير بالغير مقبولة.
(الذنيبات نيوز)